منتدون يعاينون تجربة الشاعر عرار من منظور جديد
عاين مشاركون في ندوة بعنوان "عرار.. قراءة جديدة" نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي التابع لمؤسسة عبدالحميد شومان بالتعاون مع وزارة الثقافة يوم السبت 27/8/2022، في مقر المنتدى بعمان، شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) والمسيرة الحياتية والإبداعية والفكرية له، والمؤثرات التي صبغت تجربته من منظور جديد.
وقالت وزير الثقافة هيفاء النجار خلال رعايتها الندوة التي اشتملت على أربع جلسات وجاءت بمناسبة اختيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الشاعر عرار رمزا عربيا للثقافة لعام 2022، "إننا نفاخر بإنجازات عرار وتميزه على مستوى العالم، فهو شاعر الأردن الذي طالما أحب وطنه وتغنى به، بل تغزل بقراه ونجوعه من شماله إلى جنوبه فاتحا ذراعيه بمحبة لإنسانه وأشجاره البرية وينابيعه الصافية.
كما أحب الأردن أحب فلسطين واحتضن قضيتها ودافع عن ثورتها ضد الظلم والطغيان، وهو السباق بنظرته الإنسانية الواعية وانفتاحه، ودفاعه عن حقوق الإنسان الأساسية".
وأضافت النجار "أننا نعتز بأن هذا الوطن منذ تأسيسه على يد المغفور له الملك المؤسس عبد الله بن الحسين، احتضن الثقافة والمثقفين، وكان الملك المؤسس واعيا بدور مثقفي الوطن المحوري في النهوض بوطنهم، وليست مجالسه الأدبية إلا دليلا على هذا الوعي، فقد شكلت منارات ثقافية وفرصة لتبادل الآراء والانفتاح على ما يمور في وعي قادة الرأي وصانعي الفكر".
واشارت إلى أن "وزارة الثقافة لن تدخر جهدا في سبيل تنمية الانسان والارتقاء بالذائقة العامة".
وبينت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، إن هذه الندوة التي تعيد قراءة الشاعر مصطفى وهبي التل (عرار) وبيئته وأعماله، تأتي بالشراكة مع وزارة الثقافة، بمناسبة اختيار (الألكسو) الشاعر عرار رمزاً عربياً للثقافة للعام 2022.
وقالت في حفل افتتاح الندوة "إننا نستذكر اليوم قامة أدبية عالية، أثرت في البيئة الثقافية الأردنية وأعطت لونا خاصا للشعر الذي نكتبه اليوم، أنه شاعرنا الكبير مصطفى وهبي التل "عرار"، منوهة بأن هذا التكريم باختيار عرار رمزا للثقافة العربية هو لجميع الأردنيين الذين يؤمنون بأن (عرار) عبّر عنهم وعن آمالهم وتحدياتهم.
واشارت إلى أنه واحد ممن صاغوا الوجدان الشعبي في مرحلة مبكرة جدا من عمر الدولة، لكي ينبهنا إلى أن ثمة شعبا يمتلك مقومات كاملة يقدم من خلالها معادلته الوطنية، ويسجل اسمه بين الأمم الجديرة بالحياة والاستمرار.
ولفتت إلى أن مؤسسة عبد الحميد شومان، تنحاز باستمرار إلى الرموز والأوائل الذين شكلوا بنيان الوطن، وأسهموا في منحه الخصوصية التي هو عليها في الوقت الراهن، مثلما تهتم بكل جديد وحديث، خصوصا في مجال البحث العلمي والتعليم والابتكار، وتمتلك البرامج التي تستطيع من خلالها أن تؤثر في النشء الجديد، وأن تسهم في تطوير أدواته وإمكانياته.
وفي الجلسة الأولى التي حملت عنوان "الريادة والتنوير" وأدارها الشاعر الدكتور سلطان الزغول وشارك فيها أستاذ الأدب العربي ورئيس كرسي عرار في جامعة اليرموك الدكتور زياد الزعبي، والناقد الدكتور يوسف البكار، وعميد كلية الآداب والفنون بجامعة فيلادلفيا الناقد الدكتور محمد عبيد الله، وأستاذة اللسانيات الحديثة والأسلوبية في الجامعة الهاشمية الدكتورة إيمان الكيلاني، أشار الدكتور الزعبي في ورقته البحثية التي جاءت بعنوان " عرار ..رؤية أخرى" إلى الجهود السابقة التي تناولت عرار وشعره والتي مثلت جهدا دؤوبا للوصول إلى شعر عرار وآثاره، وتقصي جوانب حياته المتعددة الأبعاد. وتحدث عن الموضوعة الغجرية، أو النورية، والتي تمثل عنصرا محوريا من القضايا الكبرى في شعر عرار، مبينا أنها استندت إلى وعي معرفي لدى عرار بالموضوعة الغجرية وحضورها في الأدب العالمي.
(بترا)
27/8/2022